الجمعة، 21 سبتمبر 2012

دور الانترنت في مراكز مصادر التعلم (احمد موكلي )





ان اهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلوماتية، وهذه سمات مترابطة ومتشابكة فعملية التطور في إحداها يؤثر في الاخرى.وبما اننا نعيش الان في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي كان من الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار.

ومن ابرز معطيات التكنولوجيا في هذا العصر تطورت شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بشكل مذهل وسريع جداً وأصبحت كتاباً مفتوحاً للعالم أجمع. فهي غنية بمصادر المعلومات إلى درجة الفيضان. في هذه الورقة ونتطرق الى إمكانية إستخدام شبكة الانترنت في عملية التعليم من خلال مراكز مصادر التعلم وتوضيح مميزاتها والمعوّقات التي تحول دون إستخدام الشبكة.

كما نتحدث عن فكرة مشروع يستفيد من شبكة الإنترنت في التعليم العام في المملكة العربية السعودية. ولكنّا سنعرض ابتدءا لبعض التجارب التي استفادت من الإنترنت في التعليم ونستخلص منها ما نستطيع من ملاحظات إيجابية وسلبية. ثم نعرض لأوضاع المملكة التي يمكن أن تؤثر في هذا الموضوع.

§ استخدام خدمات الانترنت في التعليم

تعتبر الانترنت احد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفة عامة وهي عبارة عن شبكة ضخمة من اجهزة الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العال

يشير العديد من الباحثين الى ان الانترنت سوف تلعب دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ولقد اشار مدير عام شركة مايكروسوفت العالمية الى اهمية الانترنت في التعليم بقوله: ان طريق المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الاجيال القادمة حيث يتيح ظهور طرائق جديدة في التدريس ومجالا اوسع بكثير للاختيار)


§ الأسبابٍ الرئيسية تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي :

1. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم

2. تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.

3. تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.

4. ان استخدام الانترنت والحاسوب عموما كأحد اساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية،وبالتالي يؤدي الى تحسين نوعية التعلم والتعليم

5. يقوم الحاسوب من خلال الانترنت بدور الوسائل التعليمية في تقديم ونقل الصور الشفافة والافلام والتسجيلات الصوتية.

6. المقدرة على تحقيق الاهداف التعليمية الخاصة بمهارات البحث المعلوماتي كمهارات التعلم ومهارات استخدام وحل المشكلات.

7. يثير جذب انتباه الطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين الى العمل

8. والاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل الموجودة في شبكة الإنترنت لدعم المقررات الدراسية.

9. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.

10. تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي؛ نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم؛ لذا يكون استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب أجدى، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.

11. تصفح مواقع الإنترنت من أساليب التعلم الذاتي المستخدمة عالمياً.

12. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس؛ ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.


§ مجالات استخدام الانترنت في التعليم

1. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة.

2. الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة على الإنترنت ، الاستفادة من بعض الافلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج

3. الاطلاع على آخر الابحاث العلمية والتربوية

4. الاطلاع على آخر الاصدارات من المجلات والنشرات

5. استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم

§ دور مراكز مصادر التعلم في تقديم خدمة الانترنت

يمكن أن يكون لمركز مصادر التعلم دور فاعل في كل من عمليتي التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد ، بعد أن تطور الممارسة الحالية لتصبح أكثر شمولية للجوانب التي أشرنا إليها سابقا ، حيث لازال توفير التجهيزات يمثل المهمة الرئيس في هذه المراكز.


يمكن توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم للرفع من العملية التعليمية والتربوية, فاستخدامها للبحث عن المعلومات أصبح ضمن أهداف المعلم ( في مركز مصادر التعلم ) عند إعداده للدرس، وتطبيق هذا الهدف يكون بإتاحة الفرصة أمام الطالب لتصفح الإنترنت وفق معايير وضوابط محددة.

§ الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد

التعليم عن بعد هي ممارسة قديمة تسمى أحيانا بالتعليم بالمراسلة أو الانتساب ، ولكن طرأ عليهافي الوقت الحاضر- تغيرات بعد توظيف تقنية المعلومات والاتصال ، مما جعلها في متناول الجميع ، وقرب المسافة بينها وبين التعليم الالكتروني حتى اختلط على الناس هذان المصطلحان . أما التعليم (التعلم) الالكتروني فمفهومهفي نظرييتعدى ذلك بكثير ويشمل جوانب متعددة ، يمكن حصر مكوناتها بما يلي:

1. البنية التحتية ( تجهيزات وشبكات واتصالات).

2. البرامج والأنظمة ( التعليمية والفنية والإدارية ).

3. المحتوى التعليمي بعد إعادة صياغته وتصميمه.

4. التطوير المهني للمعلمين.

5. ممارسات الطلاب والمعلمين وتفاعلهم.

6. دمج التقنية في العملية التعليمية.

7. الدعم الفني والتعليمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق