الاثنين، 17 سبتمبر 2012

التعليم وشبكة الإنترنت


التعليم وشبكة الإنترنت

شبكة الإنترنت:

هي شبكة تربط ملايين من نظم الحاسوب وشبكاته المنتشرة حول العالم، والتي تتصل مع بعضها وفقا لبروتوكول معين (TCP/IP)، بواسطة خطوط نقل عامة وخاصة؛ لتشكل شبكة عملاقة لتبادل المعلومات. ويمكن لأي حاسوب متصل مع أحد حواسيب هذه الشبكة أن يصل إلى المعلومات المخزونة في غيرها من حواسيب الشبكة.

كيف نشأت شبكة الإنترنت؟:

تطورت شبكة الإنترنت عن شبكة أربانت ARPANET  التي أُنشِئت في الستينات بواسطة وكالة مشروعات الأبحاث المتقدمة للدفاع DARPA التابعة لوزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية (البنتاجون). وكان الهدف من هذه الشبكة تأمين التبادل السريع والفعال للمعلومات العسكرية إبانَ الحرب الباردة، وضمان إمكانية استمرار الشبكة في القيام بأعمالها الرئيسة حتى في حال تعرض أجزاء منها للدمار نتيجة لهجوم نووي.

أين تقع شبكة الإنترنت؟:

لا يقتصر وجود إنترنت على بقعة جغرافية محددة، إذ يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم يتوفر فيه حاسوب مزود بمودم وبرمجيات الاتصال المناسبة وخط هاتفي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن معظم هذه الحواسيب الرئيسة (المزودة) المكونة لشبكة الإنترنت تنتشر في الدول الصناعية المتقدمة والولايات المتحدة بشكل خاص.

من الذي يدير شبكة الإنترنت؟:

تدار هذه الشبكة العملاقة بواسطة جمعية الإنترنت Internet Society (ISOC) وتنحصر مهمة هذه الجمعية في تأمين التنسيق والتعاون بين أطراف الشبكة ورسم ملامح واتجاهات تطورها في المستقبل. وهناك  Internet Engineering Task Force (IETF)  وهي عبارة عن فريق من المهندسين الذين يعملون على تطوير أداء الشبكة وتوسيع نطاق خدماتها.

استخدامات الإنترنت في عمليتي التعليم والتعلم والبحث العلمي:

تعتبر شبكة الإنترنت من أبرز ما توصل إليه العلم الحديث من تكنولوجيا متقدمة لها الأهمية الكبرى في الوقت الحالي للتعليم والتعلم، فهذه التقنية الحديثة فرضت واقعا جديدا على المفاهيم التربوية بصفة عامة وعلى عمليتي التعليم والتعلم بصفة خاصة، وأحدثت تغيرات جذرية في طرائق التدريس، وبدلت النظرة لنظريات التعليم وتقييم وتنظيم المفاهيم التعليمية.

أ- فوائد الإنترنت في عمليتي التعليم والتعلم:

تتعدد فوائد الإنترنت التعليمية، فبوجودها أصبح التعليم أكثر متعة؛ لما وفرته الإنترنت من اتصالات ومعلومات للمتعلمين، وظهر مفهوم التعليم في فصل بدون جدران يعتمد على اشتراك متعلمين آخرين من جميع دول العالم. ومن فوائد الإنترنت في عمليتي التعليم والتعلم ما يأتي:

 1-  إنشاء تقنيات معلوماتية تعد الجيل القادم من خريجي التعليم للتعامل مع متطلبات القرن القادم ومواكبة تطويراته المتلاحقة.

 2-      استخدامها بواسطة الطلاب والمعلمين والباحثين في التعليم والتعلم المشترك.

 3-      الاستفادة من دوافع الطلاب لتعليم استخدام تقنيات المعلومات الحديثة بشكل فعال مما يعزز العملية التعليمية.

 4-      إزالة الفوارق بين التعليم التقليدي وكل من التعليم عن بعد، والتعليم المستمر، والتعليم الذاتي.

 5-  الوصول إلى مصادر المعلومات والحصول على أحدث البحوث والإحصائيات والصور والأصوات ولقطات الفيديو واستخدامها في العملية التعليمية.

 6-      تعتبر أهم مصدر للمعلومات على المستوى العالمي بما توفره من ملايين المواقع الرئيسة والفرعية.

 7-      تساعد على تطوير البحث العلمي.

 8-      يسرت عقد اللقاءات والحوار بين الإدارة في المؤسسات التعليمية المركزية والإدارة التعليمية المحلية والمعلمين والطلاب.

 9-      وفرت الجهد والوقت والتكاليف المبذولة في الحصول على المعلومات بصفة عامة والمعلومات الحديثة بصفة خاصة.

10-      تحسين المهارات التكنولوجية اللازمة للبحث عن المعلومات والاتصال بالآخرين في المجالات المختلفة.

11-      المرونة في الزمان والمكان.

12-      تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية.

13-  عدم التقيد بالساعات الدراسية؛ حيث يمكن وضع المادة العلمية على الإنترنت ويستطيع المتعلمون الحصول عليها في أي مكان أو زمان.

ب- الخدمات التعليمية في الإنترنت:

توفر شبكة الإنترنت العديد من الخدمات التعليمية المتنوعة التي تتمثل فيما يأتي:

1-      توفرُ كتلٍ هائلة من المعلومات العلمية والبحوث والدراسات المتخصصة من جميع مجالات المعرفة.

2-      خدمة البريد الإلكتروني.

3-      استخدامها كوسيلة تعليمية حديثة في القاعات الدراسية.

4-      إمكانية عقد مؤتمرات الفيديو بين المتخصصين في المجالات التعليمية المختلفة بالدول المختلفة.

5-      خدمة الاشتراك في الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة لترسل للمشتركين المجلات الإلكترونية.

6-      عرض الصفحات التعليمية في المواد الدراسية المختلفة بالجامعات على شبكة الإنترنت لاستخدامها في التعليم.

7-      خدمة التسجيل والالتحاق بالجامعات بجميع دول العالم.

8-      خدمة نقل الملفات المتنوعة بين المواقع المختلفة لتوظيفها في العملية التعليمية.

9-      خدمة الدخول عن بعد للمكتبات الجامعية العالمية والاستفادة من إمكانياتها.

ج- التعليم والتعلم المعزز بالإنترنت:

يتضمن هذا الجزء العديد من مفاهيم وأساليب التعليم عن طريق الإنترنت ومن بينها:

       1-         المناهج المبرمجة ونشرها على الإنترنت.

       2-         المحاضرات على الإنترنت.

       3-         التعليم الجماعي والإنترنت.

       4-         التعليم الفردي والإنترنت.

       5-         التعليم عن بعد والإنترنت.

       6-         التدريب المهني والإنترنت.

       7-         هيئة التدريس والإنترنت.

       8-         حجرات الدراسة والإنترنت.

       9-         الإنترنت والاتصالات المرئية في التعليم.

  10-         الامتحانات والإنترنت.

  11-         التعاون التربوي والإنترنت.


هناك تعليق واحد:

  1. يعطيك العافية أخي الكريم ( فيصل ) على المعلومات الجميلة جداً والثرية
    كذلك نحن بحاجة ماسة إلى بيان الجانب السلبي لاستخدام الانترنت بشكل عام وفي التعليم بشكل خاص .

    ردحذف